لا يزال النقل العمومي في المغرب يقف حجر عثرة أمام فئة الأشخاص في وضعية إعاقة
في الوقت الذي تتسابق المدن المغربية نحو مشاريع التهيئة والتحديث الحضري، يظل النقل العمومي حجر عثرة يوميا أمام فئة واسعة من المواطنين، في مقدّمتهم الأشخاص في وضعية إعاقة. ويشير مهتمون بقضايا الإعاقة إلى أن عدداً كبيراً من الحافلات يفتقر لأبسط شروط الولوج، وأن الطرقات والمسالك الحضرية ما تزال غير مكيّفة مع حاجيات هذه الفئة.
في مدينة الرباط، يعبّر عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة عن استيائهم مما يصفونه بـ”تجاهل ممنهج” لحاجياتهم في مجال النقل الحضري، مؤكدين أن العاصمة، رغم رمزيتها الوطنية، تظل من بين المدن الأقل التزامًا بإرساء آليات دعم فعلي لهذه الفئة. ويشير هؤلاء إلى أن مدنًا كفاس والدار البيضاء وأكادير بادرت مجالسها المحلية إلى اتخاذ خطوات عملية، من قبيل توفير بطاقات ولوج مدعّمة وتخصيص اعتمادات مالية لتيسير التنقل، في حين لا تزال الرباط تعيش خارج هذا السياق، دون مبرر واضح أو خطة معلنة. الاستثناء الوحيد، يذكر عدد منهم، هو شركة الترامواي، التي بادرت بشكل ذاتي إلى تسهيل بعض خدماتها، دون أن يكون ذلك نتيجة سياسة عمومية شاملة.
المصدر
جريدة هيسبريس
0 comments:
إرسال تعليق