الإعاقة العقلية
متلازمة داوون
عرض داوون
* تعريف متلازمة داوون:
- هو اضطراب في الكروموسومات ويتصل بالتخلف العقلي، وهذا الاضطراب غير معروف السبب فبدلاًً من أن ينمو في الخلية 46 كروموسوماً يزيد عددها واحداً فقط ليصبح 47، وهذا الكروموسوم الزائد يغير كلية من وظائف الجسم والمخ الطبيعية. يتم تشخيص هذه الإعاقة بعد عمل اختبار الكروموسومات بعد الولادة بوقت قصير.
* الإصابة بهذا المرض:
أي أم أو أب معرضون أن يصاب طفلهم به، لكن تزداد مخاطر الإصابة به للسيدات التي تحمل فوق سن الخمسة والثلاثين عاماً، وكل عائلة يحدث الإصابة فيها مرة واحدة.
* أعراض داوون:
توجد أكثر من 50 علامة لمتلازمة داوون، لكن من النادر تواجدها في شخص واحد، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً:
- ضعف العضلات.
- مرونة العضلات و المفاصل والقدرة علي تحريكها في أي إتجاه.
- رقبة قصيرة.
- رأس صغيرة.
- قدم عريضة مع قصر الأصابع.
- بكاء قصير وبنبرة عالية عند الأطفال.
- تجويف الفم صغيراً.
- ميل زاوية العين مع وجود طيات للجلد كثيرة من الزاوية الداخلية لها.
- صغر حجم الأذن.
- يد عريضة قصيرة مع وجود خط للتجاعيد واحداً في الكف في يد واحدة أو في كلا اليدين.
والشخص المصاب بمتلازمة داوون صغير في الحجم عن أقرانه الذين لديهم نفس العمر والسن الطبيعيين، كما أن نموهم الجسماني والعقلي أبطأ. علي الرغم من أن الشكل الجسماني هو الشئ المميز للمصابين بهذه المتلازمة إلا أنه يظهر معه مشاكل صحية أخري:
- انخفاض مقاومة الجهاز المناعي للإصابة بالعدوي وأكثرها الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسي.
- اضطرابات في الرؤية مثل الحول - طول النظر- قصر النظر.
- الصمم باختلاف درجاته.
- صعوبة في الكلام.
- حوالي 1/3 الأطفال المولودين بمتلازمة داوون يعانون من عيوب خلقية بالقلب ويمكن علاجها.
- والبعض الآخر يولد بعيوب خلقية في الجهاز الهضمي والأمعاء والتي لا يمكن علاجها.
- وهناك حالة تسمي (Atlantoaxial instability)، ويكون فيها التواء لأول فقرتين في الرقبة مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة عند المشاركة في الأنشطة التي تتطلب إطالة الرقبة.
- البدانة تصبح سمة سائدة لهؤلاء الأطفال كلما كبروا في السن، كما أن الزيادة في الوزن تهدد صحة الشخص وحياته ومع اتباع نظام غذائي معين وممارسة النشاط الرياضي يؤدي إلي تقليل حجم المشكلة.
* علاج متلازمة داوون:
بعد تشخيص الإعاقة لابد من التعامل معها بشكل فوري وسريع. وأكثر طرق العلاج فاعلية هو تشجيع الطفل علي إدراجه في برنامج للتطوير وتنمية قدراته العقلية والاجتماعية بمساعدة أفراد العائلة له.
الشلل الدماغي
- الشلل الدماغي هو أحد حالات الإعاقة المتعددة التي تصاب فيها خلايا المخ بتلف وغالباً ما تتم الإصابة به أثناء فترة الحمل أي للجنين أو بعد الولادة مباشرة، وتفسير الاضطراب يتضح من مسماه:
فالشلل اضطراب يتصل بعدم القدرة علي الحركة والدماغ هنا تشير إلي المخ مجازاً, ولا نستطيع أن نطلق علي الشلل الدماغي أنه مرض بكل مافي الكلمة من معني لأنه غير قابل للعلاج .. لكن هناك حالات معتدلة فيه وأخري حادة ومع ذلك فالشخص الذي يعاني منه يستطيع أن يحيا حياة طبيعية ومنتجة بتلقي وسائل تعليمية خاصة.
* أسباب الشلل الدماغي:
- إصابة المرأة الحامل بعدوي خلال فترة الحمل.
- الولادة المبكرة.
- نقص وصول الأكسجين للطفل.
- أو قد تحدث بعد الولادة نتيجة للتعرض لحادث.
- التسمم بالرصاص.
- العدوي الفيروسية.
- إساءة التعامل مع الطفل.
- وغيرها من العوامل الأخري.
وأكثر الأسباب شيوعاً في هذه القائمة المذكورة عدم وصول الأكسجين أو الدم للجنين أو المولود حديثاً بشكل كافٍٍ، وقد يحدث ذلك بسبب انفصال المشيمة في غير التوقيت المحدد لها، استغراق الولادة لوقت طويل من الزمن أو تلك الفجائية، التدخل في الحبل السري، عدم البراعة في توليد المرأة.
أما عن الأسباب الأخري تتصل بالولادة المبكرة، عامل ريسس، عدم توافق فصيلتي الدم للأبوين، إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو أي مرض فيروسي في بداية الحمل، أو الكائنات الحية الدقيقة التي تهاجم الجهاز العصبي المركزي للطفل المولود حديثاً. وافتقار الأم الحامل لتلقي الرعاية والعناية أثناء فترة حملها قد تكون عاملاً هاماً يضاف إلي قائمة الأسباب. وأقل هذه الأسباب إصابات الشلل الدماغي المكتسبة بعد ولادة الطفل من إصابات الرأس التي تكون بسبب حوادث السيارات والوقوع وسوء معاملة الطفل.
* أنواع الشلل الدماغي:
* توجد ثلاثة أنواع رئيسية:
1- شللي (Spastic) الذي تكون الحركة فيه صعبة.
2-رعاش (Athetoid) لا يتم التحكم في الحركات التي يمارسها الشخص.
3-لااتزاني (Ataxic) يجمع بين الاضطراب في التوازن والإدراك العميق.
وقد يجتمع أكثر من نوع لشخص واحد، وهناك أنواع أخري لكنها نادرة الوجود.
* أعراض الشلل الدماغي:
تعتمد أعراض الشلل الدماغي علي الجزء التالف بخلايا المخ ومدي تأثر الجهاز العصبي المركزي, ومهما كان مدي هذا التأثير فلا يستطيع الشخص التحكم كلية في تصرفاته وتوازنه.. وأعراضه هي:
1- تشنجات.
2- حركات لا إرادية.
3- إدراك وإحساس غير طبيعيين.
4- ضعف الرؤية والكلام والسمع.
5- تخلف عقلي.
6- اضطراب في السلوك والحركة.
* علاج الشلل الدماغي:
التدخل المبكر لن يعالجه ولكن يتحكم في الحالة ويمنع تدهورها بشكل سريع ويكون ذلك باتباع الخطوات التالية:
- علاج التخاطب.
- علاج مهني.
- تأهيل جسدي.
- المساعدة النفسية من جانب الأهل والأصدقاء.
- وأهم علاج في ذلك كله هي إعطاء استقلالية لهؤلاء الأطفال في الحياة مع المراقبة غير المباشرة لهم.
متلازمة آسبرجر- ينسب هذا المرض إلي الطبيب الألماني "هانز آسبرجر" في عام 1944، أي العام الذي تلا إصدار أول بحث عن التوحد كتبه العالم "ليوكانر".
وقام الطبيب آسبرجر بالإشارة إلي الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بهذا العرض والتي تنصب بشكل أساسي علي السلوك الفظ، وقد يري البعض أنه هو نفسه إعاقة التوحد لكن بدون اجتماع كافة الأعراض مع بعضها، أي أنه عند غياب أحد الأعراض أو أكثر من واحد تأخذ إعاقة التوحد المسمي الآخر لها ألا وهو متلازمة "آسبرجر" وذلك علي حد سواء بالنسبة للكبار والصغار. ويوجد القليل من الأشخاص المصابين بعرض "آسبرجر" يظهرون تقدماً ونجاحاً كبيرين في مجال حياتهم ويتسمون بالصفات الآتية:
1- الذكاء.
2- غرابة الأطوار.
3- شرود الذهن.
4- عدم التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
5- بعض الضعف الجسدي في الجسم.
* العلامات العامة لمعاقي "آسبرجر":
- اللغة:
قبل سن الأربع سنوات: لا توجد مشاكل في الحديث واكتساب الكلمات اللغوية ويكون الطفل جيد جداً.
- التعامل والاتصال بالآخرين:
تتأثر القدرة الاستيعابية اللغوية إلي حد كبير فتتقدم ببطء أو لا تتقدم إطلاقاً. استخدام كلمات بدون ربطها بالمعني الأصلي لها، ويكثر استخدام الإيماءات بدلاًً من الكلمات، القدرة علي الانتباه لفترات قصيرة.
- التفاعل الاجتماعي:
يقضي الشخص المصاب بالتوحد معظم الوقت بمفرده أكثر من قضائه مع الآخرين. كما لا يكون لديه الدافع في تكوين الأصدقاء، ويتصف بأنه أقل استجابة لوسائل الاتصال الاجتماعي مثل الاتصال العيني أو الضحك.
- خلل في الحواس:
ردود فعل غير طبيعية للإحساس الجسدي مثل الحساسية المفرطة إذا لامس المعاق أي شئ أو العكس مع عدم الإحساس بالألم. كما أن جميع الحواس الأخري من الرؤية، السمع، اللمس، الألم، الشم، التذوق، تكون بالإيجابية أو السلبية المفرطة.
- اللعب:
الافتقار إلي اللعب التلقائي أو التخلي عنه كلية، كما أنه لا يقلد الطفل أفعال أمثاله من الأطفال الآخرين وهو الوضع الطبيعي في مثل هذه السن، كما أنه لا يبادر باللعب مع الآخرين.
- السلوك:
من الممكن أن يكون نشاطه مفرط أو زائد عن الحد، أو سلبي إلي حد كبير. ينتابه حالات من الغضب بدون أي سبب واضح. تجده دائم اللجوء إلي عنصر واحد بعينه أو فكرة أو شخص، يعوزه الوعي الحسي وقد يبدي سلوك عدواني أو عنيف يصل إلي حد إيذاء النفس بالجروح.
* التوحد:"التوحد هو حالة من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها. كما أنها تؤدي إلي مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي"
وتظهر إعاقة التوحد بشكل نمطي خلال الثلاث سنوات الأولي من عمر الطفل لكل حوالي 15-20 مولوداً / 10.000، وتفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات. ويحيا الأشخاص المصابون بهذا النوع من الإعاقة حياة طبيعية وتجدها منتشرة في جميع بلدان العالم وبين كل العائلات بجميع طوائفها العرقية والاجتماعية.
* الأسباب التي تؤدي إلي التوحد:
لا يوجد سبب معروف لهذا النوع من الإعاقة، لكن الأبحاث الحالية تربطه:
- بالاختلافات البيولوجية والعصبية للمخ. لكن الأعراض التي تصل إلي حد العجز وعدم المقدرة علي التحكم في السلوك والتصرفات يكون سببها خلل ما في أحد أجزاء المخ.
- أو أنه يرجع ذلك إلي أسباب جينية، لكنه لم يحدد الجين الذي يرتبط بهذه الإعاقة بشكل مباشر.
- كما أن العوامل التي تتصل بالبيئة النفسية للطفل لم يثبت أنها تسبب هذا النوع من الإعاقة.
- ويظهر التوحد بين هؤلاء الذين يعانون من مشاكل صحية أخري مثل:
-Fragile X Syndrome
-Tuberous Sclerosis
-Congential Rubella Syndrome
-Phenylketonuria إذا لم يتم علاجها
- تناول العقاقير الضارة أثناء الحمل لها تأثير أيضاً.
- وهناك جدل آخر حول العلاقة بين فاكسين (إم.إم.آر) والإصابة بإعاقة التوحد.
- وقد يولد الطفل به أو تتوافر لديه العوامل التي تساعد علي إصابته به بعد الولادة ولا يرجع إلي عدم العناية من جانب الآباء.
* الأعراض:
علامات الإصابة بإعاقة التوحد:
- الكلام في الحديث مكرر ومتكلف.
- الصوت يكون غير معبرآ أو يعكس أياً من الحالات الوجدانية أو العاطفية.
- تمركز الحديث عن النفس.
* تشخيص التوحد:
لا توجد اختبارات طبية لتشخيص حالات التوحد, ويعتمد التشخيص الدقيق الوحيد علي الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه. ولا مانع من اللجوء في بعض الأحيان إلي الاختبارات الطبية لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخري. ولا يكفي السلوك بمفرده و إنما مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية فقد يعاني أطفال التوحد من:
- تخلف عقلي.
- اضطراب في التصرفات.
- مشاكل في السمع.
- سلوك فظ.
* أدوات التشخيص:
يبدأ التشخيص المبكر وذلك بملاحظة الطفل من سن 24 شهراً حتي ستة أعوام وليس قبل ذلك، وأول هذه الأدوات:
1- أسئلة الأطباء للآباء عما إذا كان طفلهم:
- لم يتفوه بأيه أصوات كلامية حتي ولو غير مفهومة في سن 12 شهراً.
- لم تنمُ عنده المهارات الحركية ( الإشارة- التلويح باليد - إمساك الأشياء) في سن 12 شهراً.
- لم ينطق كلمات فردية في سن 16 شهراً.
- لم ينطق جملة مكونة من كلمتين في سن 24 شهراً.
- عدم اكتمال المهارات اللغوية والاجتماعية في مراحلها الطبيعية.
لكن هذا لا يعني في ظل عدم توافرها أن الطفل يعاني من التوحد، لأنه لابد وأن تكون هناك تقييمات من جانب متخصصين في مجال الأعصاب، الأطفال، الطب النفسي، التخاطب، التعليم.
2- مقياس مستويات التوحد لدي الأطفال(Cars):
ينسب إلي "إيريك سكوبلر " Eric schopler - في أوائل السبعينات ويعتمد علي ملاحظة سلوك الطفل بمؤشر به 15 درجة ويقيّم المتخصصون سلوك الطفل من خلال:
- علاقته بالناس.
- التعبير الجسدي.
- التكيف مع التغيير.
- استجابة الاستماع لغيره.
- الاتصال الشفهي.
3- قائمة التوحد للأطفال عند 18 شهراً (Chat):
تنسب إلي العالم"سيمون بارون كوهين" Simon Baron-Cohen - في أوائل التسعينات وهي لاكتشاف ما إذا كان يمكن معرفة هذه الإعاقة في سن 18 شهراً، ومن خلالها توجه أسئلة قصيرة من قسمين القسم الأول يعده الآباء والثاني من قبل الطبيب المعالج.
4- استطلاع التوحد:
وهو مكون من 40 سؤالاً لاختبار الأطفال من سن 4 أعوام وما يزيد علي ذلك لتقييم مهارات الاتصال والتفاعل الإجتماعي.
5- اختبار التوحد للأطفال في سن عامين:
وضعه "ويندي ستون" Wendy Stone - يستخدم فيه الملاحظة المباشرة للأطفال تحت سن عامين علي ثلاث مستويات التي تتضح في حالات التوحد : اللعب - التقليد (قيادة السيارة أو الدراجات البخارية) - الانتباه المشترك.
* علاج التوحد:
لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضي والمتخصصون، وهي حلول فعالة في علاج الأعراض والسلوك التي تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وهو علاج ثلاثي الأبعاد نفسي واجتماعي ودوائي.
وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائي معين يستخدم في تصحيح مسار الخلل العصبي الذي ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة في علاج اضطرابات أخري تأتي بنتيجة إيجابية في بعض الأحيان في علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد. كما أن التغيير في النظام الغذائي والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات B12& B6 كما أن استبعاد الجلوتين (Gluten) والكازين (Casein) من النظام الغذائي للطفل يساعد علي هضم أفضل واستجابة شعورية في التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين علي هذه النتائج.
- العلاج الدوائي:
يوجد عدداً من الأدوية لها تأثير فعال في علاج سلوك الطفل الذي يعاني من التوحد ومن هذا السلوك:
- فرط النشاط.
- قلق.
- نقص القدرة علي التركيز.
- الاندفاع.
والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتي يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوي إلي حد ما وعند وصف أي دواء للآباء لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائهم:
- كم عدد الجرعات الملائمة؟
- أي نوع يتم استخدامه: حبوب أم شراب؟
- ما هو تأثيره علي المدي الطويل؟
-هل يوجد له أية آثار جانبية؟
- كيف يتم متابعة حالة الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم من عدمه؟
- ما هو مدي تفاعله مع العقاقير الأخري أو النظام الغذائي المتبع؟
مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل له تكوينه الفسيولوجي الذي يختلف عن الآخر وبالتالي تختلف استجابته للدواء أو العقار.
* أنواع الأدوية:
1- Serotonin Re-Uptake Inhibitor
اكتشف الباحثون ارتفاع معدلات (Serotonin) في مجري الدم لحوالي ثلث حالات الأطفال التي تعاني من التوحد، وباستخدام هذه العقاقير التي تعادل الأعراض ومنها:
- (Clomipramine (Anafranil
- (Fluvoxamine(Luvox
- (Fluoxetine(Prozac
- لوحظ استجابة الأطفال من قلة حدة:
- السلوك المتكرر.
- التهيج والاستثارة.
- السلوك العدائي.
- تحسن ملحوظ في الاتصال العيني مع الآخرين والاستجابة لمن حولهم.
2- والأنواع الأخري من العقاقير لم يتم دراستها جيداً، كما أنه من المحتمل وجود آثار جانبية لها ومنها:
– Elavil
– Wellbutrin
– Valium
– Ativan
– Xanax
3- أدوية مضادة للاضطرابات العقلية Anti-psychotic
- وهذه الأدوية هي في الأصل لعلاج الانفصام الشخصي وتقلل من:
- فرط النشاط.
- السلوك العدواني.
- السلوك الانسحابي وعدم المواجهة.
وقد اعتمدت أربعة عقاقير منها:
– (Clozapine (Clozaril
– (Risperidone (Risperdal
– (Olanzapine (Zyprexa
– (Quetiapine (Seroquel
ولكن من المحتمل أن يكون لها آثاراً جانبية.
4- أدوية محفزة:
- وهي تستخدم بشكل أساسي للأطفال التي تعاني من نقص الانتباه لعلاج فرط النشاط ومنها:
– Ritalin
– Adderall
– Dexedine
- الفيتامينات و المعادن:
فما يزيد علي العشرة أعوام السابقة، كثر الجدل حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن في علاج أعراض التوحد وتحسينها.
حيث أوضحت بعد الدراسات أن بعض الأطفال تعاني من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلي سوء في هضم الطعام وامتصاصه بل وفي عملية التمثيل الغذائي ككل.
لذلك نجد مرضي التوحد يعانون من نقص في معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل البيوتين، السلنيوم، الزنك، الماغنسيوم، بينما علي الجانب الآخر يوصي بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي علي نحاس علي أن يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي. وتوصي أيضاً بعض الدراسات الأخري بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيوم ومن أكثر الفيتامينات شيوعاً في الاستخدام للعلاج هو فيتامين (B) والذي يلعب دوراً كبيراً في خلق الإنزيمات التي يحتاجها المخ، وفي حوالي عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (B) والماغنسيوم الذي يجعل هذا الفيتامين فعالاً ويحسن من حالات التوحد والتي تتضح في السلوك الآتية:
- الاتصال العيني.
- القدرة علي الانتباه.
- تحسن في المهارات التعليمية.
- تصرفات معتدلة إلي حد ما.
هذا بالإضافة إلي الفيتامينات الأخري مثل فيتامين "ج" والذي يساعد علي مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط - ولضبط هذه المعدلات لابد من إجراء اختبارات للدم فقد تؤذي النسب الزائدة البعض ويكون لها تأثير سام وقد لا تكون كذلك للحالات الأخري.
Secretin- :
المفرزين هرمون معوي يحث البنكرياس و الكبد علي الإفراز تنتجه الأمعاء الدقيقة وهو يساعد علي الهضم ليس هذا فقط بل يجعل الطفل قادراً علي:
- الاستغراق في نومه.
- تحسن في الاتصال العيني.
- نمو المهارات الكلامية.
- زيادة الوعي.
- الاختيار الغذائي:
قد تعاني بعض حالات التوحد من حساسية لبعض أنواع الأطعمة، لكنها ليس في نفس الوقت سبباً من أسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثر بشكل ما علي السلوك، لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائي علي تحسن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون وخاصة البروتينات لأنها تحتوي علي الجلوتين والكازين والتي لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل. وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدي إلي خلل في الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ، وعدم تناول البروتينات يجنب مرضي التوحد تلف الجهاز الهضمي والعصبي علي ألا يتم الامتناع عنها بشكل مفاجئ ولكن تدريجياً مع استشارة المتخصصين.
وعلي الجانب الآخر فأطفال التوحد يوصف جهازهم التنفسي بأنه "جهاز مثقب"
والذي يساعد علي ظهور اضطرابات سلوكية وطبية أخري مثل الارتباك، فرط النشاط، اضطرابات المعدة، الإرهاق. وباستخدام المكملات الغذائية، وعقاقير ضد الفطريات قد تقلل من هذه الأعراض.
وما زالت الأبحاث جارية حول ما إذا كانت هذه الإعاقة تحدث أثناء فترة الحمل أو الوضع أو لها علاقة بالعوامل البيئية مثل العدوي الفيروسية أو عدم توازن التمثيل الغذائي أو التعرض للمواد الكيميائية في البيئة.
القدرات الخاصة • الأشخاص الموهوبون:-
هل تتخيلون أن الأشخاص الذين لديهم قدرات خاصة تفوق عن الأشخاص العاديين يمكن وصف هذه القدرات التي تتصف بالإيجابية وليست السلبية بأنها نوع من أنواع الإعاقة، فهم يمتازون بقدرات عقلية خاصة تكون معقدة للغاية وهي لا ترتيط بسن معينة ويظهر معها عواطف حادة ويكون النتاج خلق صفة ذاتية مختلفة للتعايش مع العالم والبيئة المحيطة بالشخص.
• الصفات الخاصة بالأشخاص الموهوبين :-
ويمكن أن نطلق علي هذه الصفات بأنها صفات طبيعية لهذه الفئة من الأشخاص:-
• الأفكار المعقدة والعميقة.
• عواطف حادة ( متطرفة ).
• سؤال عديد من الأسئلة.
• الحساسية الشديدة.
• حب الفضول.
• حب التحدي.
• توافر قدر كبير من الطاقة.
• حس غير مألوف من روح الدعابة.
• الإثارة والغضب من الظلم.
• البحث عن معني للحياة.
• الشعور بالحزن والأسي تجاه العالم.
• الاتصال الروحي بالحياة.
• البحث عن القواعد والسلطة.
• التحلي بالمعتقدات الأخلاقية الصحيحة.
• الاعتداد بالنفس.
* تعريف الطفل الموهوب :-
عندما تضع صفة الموهوب بجانب اسم أي شخص، فإنه يعني أن هذا الشخص يتمتع بذكاء يفوق المعدل الطبيعي، فمثلما يوجد أشخاص يكون مستوي تفكيرهم أقل من المعدل الطبيعي مما يؤثر علي قدراتهم الاستيعابية والانتباه، يوجد أشخاص آخرون علي الجانب الآخر فوق هذا المعدل وتتوافر لديهم قدرات فائقة في التحصيل والاستيعاب تصل إلي حد التعقيد بما لا يتناسب مع سن الشخص وعقليته في المرحلة العمرية التي يمر بها .
وهذه القدرة العقلية في التفكير ينتج عنها بما يسمي بـ " اللاتزامنية " – Asynchrony والذي تكون فيه الحالة العقلية والجسدية والعاطفية تتطور وتنمو بشكل فائق أي ليس في مسارها الطبيعي . فالطفل الصغير الموهوب عندما يلعب بدبته تجده يدير معها حوار ويسألها أسئلة عقلانية لكنها تبدو غريبة في سنه ومنها:-
" ماذا يحدث عندما يموت الناس وعندما أموت ... يا دبتي ".
" من أين تأتي النجوم ... هل تعلمين ذلك ؟ ".
" لماذا تكون الأرض كروية ... وكيف تعيش عليها وهي كرة تلف ؟! ".
لذلك نجد أن أكثر شئ يميز الطفل الموهوب فيما يسمي " باللاتزامنية " أو السن الكرونولوجي – Chronological age – وتختلف صفات الموهوبين من شخص لآخر ومن سن لأخري وبما أنها تمس " كون الشخص المختلف " فالاختلافات عن المعتاد يؤثر دائمآ وابدآ علي حياة الشخص بأكملها . فالطفل الذي ينحرف عن مسار المعايير الملزمة أو يمر بحالة شعورية وعقلية ووجدانية مختلفة يحتاج دائمآ إلي فهم كلمة "لماذا" لذلك فمن الهام مناقشة الاختلافات العقلية والوجدانية مع هؤلاء الأطفال.
• مهارات الأطفال الموهوبين :-
- التعلم الأسرع.
- التعلم بقليل أو بدون تلقي التعليمات أو المساعدة.
- فهم مناقشات الكباروحواراتهم.
- بداية التحدث مبكرآ عن المعتاد.
- معرفة كثير من المفردات مع استخدامها في جمل بطريقة صحيحة.
- الاهتمام بالقراءة.
- ذاكرة قوية.
- حفظ كلمات الأغاني بسرعة كبيرة وترديدها بعد سماعها لمرات قليلة بدون الخطأ في كلماتها.
- حل الألغاز بسرعة.
- الإنصات للقصص والمناقشات.
- مناقشة الأفكار بشئ من التفصيل.
- الاهتمام بالمواضيع المعقدة.
- الاهتمام بالمشاكل التي تفوق السن أو الخبرة.
- الملاحظة الجيدة.
- عدم الصبر، والملل بسهولة من المهام الروتينية.
- تفضيل مصادقة من هم أكبر سنآ.
- التحدث مع الأشخاص الكبار.
- المعرفة العقلية للقيام ببعض المهام والتي لا يستطع إنجازها جسديآ.
• الكبار ذوي القدرات الخاصة :-
ماذا يكون مصير الأطفال الموهوبين أو ذي القدرات الخاصة بعد الانتهاء من مرحلة الطفولة والحياة المدرسية ؟ هل ستستمر هذه القدرات لديهم في مرحلة البلوغ والشباب وحتي سن متقدمة؟ لا يوجد سن سحري معين لهم ثم يختفي بقدراتهم المذهلة. فالشئ الطبيعي أن هؤلاء الأطفال ينمو ويصبحوا كبار بنفس المواصفات بنفس الصفات المتميزة ومسار حياتهم الفريد.
• تعريف للشخص البالغ الموهوب :-
يختلف الشخص البالغ عن الطفل الصغير في درجات الوعي قليلآ عن مدي إدراكه لقدراته ومهاراته ، وقد يخطئ البعض في تفسير تفكيرهم العميق والمعقد نوعآ ما بأنه " جنون " كما يترجم البعض حدة مشاعرهم وعواطفهم بأنهم غير ناضجين شعوريآ لأنهم لم يسبق لهم معرفة لمهارات وقدرات الشخص الفائقة عن المعدل الطبيعي وأن هذه المهارات بالنسبة لهم شيئآ طبيعيآ أيضآ ، وتأتي النتائج السلبية لعدم تفهم الآخرين لهم علي هذا النحو :-
• الإحباط.
• الغضب.
• لوم النفس.
• الشعور بالغربة.
• الشعور بالألم.
ويأتي الشعور بالوحدة من خلال الإحساس بالاختلاف وعدم تقدير الآخرين لهم، أو في بعض الأحيان من داخل أنفسهم. ومع عدم تفهم قدراتهم هذه يحاولون إخفاء حقيقتهم والظهور بمظهر متجمل كاذب لا يعكس حقيقة ما يدور بداخلهم حتي يتجنبوا الرفض من جانب من يحيطون بهم. والشخص البالغ الموهوب مثله تمامآ مثل الطفل الموهوب لديه عقلية معقدة ورغبة ملتهبة للمعلومات، لديهم قدرآ كبيرآ من الطاقة والحساسية والحدة في المشاعر وإصدار أفعالهم، يتمتعون بخصوصية وتفرداً كبيرين كما لهم معايير قياسية قواعدها محكمة تصل إلي حد الصرامة للحكم علي أنفسهم وعلي غيرهم . يتمتعون باستقلالية وتفكير عقلاني، يميلون دائمآ إلي ضبط النفس والسيطرة عليها، في بعض الأحيان يتأثرون بالغير، تنتابهم حالات من الشك، ويشعرون بالحاجة إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي يعمل هؤلاء الأشخاص دائمآ بالوظائف التي تحتاج إلي المساعدة انطلاقآ من إحساسهم بتغير العالم من حولهم، والبعض الآخر منهم يشغلون الأعمال الحرة لأنها بالخيار الأفضل لهم لتمتعهم بالوعي والتكامل أما في حياتهم الأسرية فيحاولون تطبيق نظرية " المدينة الفاضلة " أي الآباء المثاليون.
• مهارات الكبار الموهوبين :-
هذه الفئة من الأشخاص تشترك في الصفات التالية بغض النظر عن السن – الجنس – النوع – الجنسية – الوظيفة ... فكلهم سواء في كلمة " هل " :-
- هل تطلب وتبحث عن الكمال ؟
- هل لديك قواعد أخلاقية تحكم تصرفاتك ؟
- هل تميل إلي العدالة بجميع مفاهيمها ؟
- هل أنت حساس بدرجة كبيرة ؟
- هل أنت حاد في التعبير عن مشاعرك ؟
- هل أنت محب لروح الدعابة والمرح ؟
- هل تتمتع بقدر كبير من الحس وبعد النظر ؟
- هل أنت مولع بصناعة الكلمات ، وهل أنت قارئ جيد؟
- هل أنت شغوف لمعرفة المشاكل وحلها؟
- هل تعشق التخيل ؟
- هل تحب التحدي ؟
- هل تشغلك العديد من الاهتمامات ؟
- هل تحب الأفكار والخوض في نقاش مع الآخرين ؟
- هل تفضل التأمل في بعض الأحيان ؟
- هل تبحث عن معني للحياة التي تعيش بداخلها ؟
القدرات الخاصة 2
إذا كانت إجابتك " بنعم " فأنت مدعو لكي تكتشف نفسك من جديد وتحتل قائمة من يتمتعون بقدرات خاصة.
تنطوي القدرات الخاصة لفرد ما علي العنصر الوجداني إلي جانب العنصر العقلي أو الإدراكي، فهما جزأن لا ينفصلان عن بعضهما، أي أن الأشخاص ذوي القدرات الخاصة لا يفكرون فقط بشكل خاص وإنما أيضآ لديهم أحاسيس ومشاعر يتعاملون مع عالمهم وكل شئ يحيط بهم بشئ من :-
- القدرة علي امتصاص الصدمات.
- الشفافية والقدرة علي النفاذ والدخول إلي تفاصيل الأمور.
- التعقيد في طريقة التفكير.
- إصدار الأوامر.
- حب الاستطلاع.
* تعريف الحساسية & حدة المشاعر :-
يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالناحية العقلية وعلي نحو أدق بخاصية الذكاء، ويتم ذلك علي نحو طردي كلما زاد وارتفع مستوي التفكير كلما ازدادت حساسية المشاعر. ويتم التعبير عن هذه الحالة الوجدانية الحادة بسلسلة من المشاعر والتي تترجم علي أنها تحمل المسئولية بشكل واع، اكتشاف النفس والشك الدائم فيها.
وعلي الرغم من أن ذلك شيئاً طبيعياً مع هؤلاء الأشخاص ويظهر في سن مبكرة أي مع الطفولة، إلا أنه ينظر إليهم بعين عدم النضج الوجداني وليس مهارة أو قدرات خاصة جداً.
* سمات الحساسية & حدة المشاعر :-
- تطرف المشاعر.
- مشاعر معقدة.
- مخاوف وقلق.
- الشعور بالذنب.
- الاهتمام بمعرفة الموت.
- حالة مزاجية تميل إلي الشعور بالاكتئاب.
- إدراك كبير للظلم والنفاق.
- طاقة وجدانية جياشة.
- حساسية شديدة لمكونات البيئة: الضوء، الضوضاء، الحركة.
- المقدرة علي تعريف الأشخاص، الحيوانات، الطبيعة، العالم بأكمله.
* المثالية & الوصول للكمال ( للأطفال ) :-
المثالية هي إحدي الصفات التي تميز ذوي القدرات الخاصة، وتنصب هذه الصفة علي الرؤية المنطقية للأمور وما هي الصورة المثلي لها لتفادي المشاكل وتجنبها. وهي بالطبع صفة إيجابية تعمل بمثابة الطاقة الدافعة لهؤلاء الأشخاص لإنجاز أهدافهم. وتأتي المشكلة أو الإعاقة من هذه الصفة عندما تتحول المثالية أو ترقي علي نحو أدق إلي مستوي الكمال رغبة في تحقيقه أي عندما تتحول الصيغة إلي صيغة أمر ووجوب من صيغة الاستطاعة.
يمكننا ملاحظة هذه الصفة في الطفل الصغير في سن مبكرة التي تستنبط من الفجوة الكبيرة بين النمو العقلي والجسماني " صفة اللاتزامنية " وأفضل الأمثلة علي ذلك أن الطفل من الممكن أن يكون عمره ثلاث سنوات ولكن لديه عقل لا يستطيع آداء المهام وتكون النتيجة انطلاق صراخه لحالة الإحباط التي أنتابته.
وهذا الفارق الكبير بين العمر العقلي للطفل وقدراته الجسمانية من الممكن أن تؤدي إلي توقعات غير واقعية لآدائه سواء من ناحية الطفل نفسه أو من ناحية آبائه ومدرسيه.
* المثالية & الوصول للكمال ( للكبار ) :-
كلما يتقدم العمر بالطفل كلما يزداد نضجه في طريقة التفكير والتصرفات وكلما نما اتزانه محاولآ الوصول إلي حد الكمال في جميع أنماط سلوكه، إلا أنه يظهر كل ذلك بوضوح أكثر مع الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات خاصة.
وكل هذه المراحل التي يمر بها الشخص لا تمثل له إعاقة أو خلل ما في حياته الشخصية أو من يحيطون به ، إلا إذا اصطدم بشئ يحد من تفاعله مع من حوله بالشكل الذي يرسمه لنفسه، أو إذا رأي نفسه بأنه ليس بالمثل الجيد في تصرفاته مع إلقاء اللوم المستمر ومحاسبة النفس.
وقد نجد أن هذه الفئة من الأشخاص من النادر أن يعقدوا مقارنات واقعية مع نظرائهم من الأشخاص الآخرين، بدلآ من ذلك فهم دائمي التفكير في الأشياء التي يعرفونها بالمقارنة مع كم المعلومات المتوافرة عنها ومن خلاله التوصل لنتيجة " الافتقار المعرفي ".
النقد الذاتي لأنفسهم، مع إصدار ردود الفعل المبالغ فيها عند نقد الآخرين لهم.
التعبير عن عدم الرضا عن النفس، ويضعون قواعد لأنفسهم بماذا ينبغي أن يكونوا عليه وعدم السعادة دائمآ عن وضعهم.
وضع المعايير القياسية للكمال مع التقييم المستمر لأنفسهم في مقابل هذه المعايير، والشعور بالإحباط في بعض الأحيان عند إدراك الإخفاق.
التخلف العقليما هو التخلف العقلي؟
- توجد ثلاثة معايير يمكن الحكم من خلالها علي الشخص ما إذا كان متخلف عقليآ أم لا، وتشتمل الثلاثة معايير علي التالي:
- مستوي وظائف المخ، وتتمثل في معامل الذكاء (I Q) والذي يكون تحت 70-75.
- قصور في اثنين أو أكثر من المهارات التي يقوم بها الشخص يوميآ.
- التصرف بالسلوك الطفولية والتي تقف عند سن 18 أو أقل من ذلك.
* ما هي المهارات اليومية اللازمة للإنسان؟
هي المهارات التي يحتاجها الشخص لممارسة حياته اليومية لكي يعمل ويلعب أو يعيش بشكل أعم في مجتمعه. وتتضمن هذه المهارات أيضآ علي وسائل الاتصال والتعامل مع الغير، الاعتناء بالنفس، الحياة اليومية في المنزل، الاستمتاع والتمتع بالحياة، الصحة والأمان، توجيه النفس، الوظائف الأكاديمية (القراءة – الكتابة – أساسيات الرياضة).
وتقيم مهارات الشخص في مقابل جميع خطوات الحياة التي يمر بها للحكم عليه، لكن الشخص الذي يعاني من قصور في الوظائف العقلية وليس لديه قصور في المهارات اليومية لا تشخص حالته علي أنها تخلف عقلي.
* مدي تأثير التخلف العقلي:
نجـد أن هذا المـرض شـائـع جـدآ ويفـوق نسـب الإصـابـة بالشـلل الـدمـاغـي بحـوالي 10 مرات، وبحوالي 28 مرة عن تشوهات القناة العصبية مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية "Spina Bifida" وبحوالي 25مرة عن إصابة العمي. ويحدث لأي فرد بغض النظر عن الفروق العرقية - الاقتصادية – الاجتماعية – التعليمية، ونسبة حدوثه 1 : 10 وتختلف نسبة تأثر كل فرد بأعراضه تمامآ مثل اختلاف قدرات كل فرد عن الآخر. ويتأثر حوالي 87 % من الأشخاص بشكل معتدل حيث تكون القدرة علي اكتساب معلومات أو مهارات جديدة بشكل أبطأ قليلآ عن المعدل المتوسط. وبالنسبة للأطفال لا تتضح هذه الإعاقة في سن ما قبل المدرسة حتي يتم الالتحاق بها وتوجد نسبة من الكبار يستطيعون الاعتماد علي أنفسهم والحياة بشكل طبيعي إلي حد لا يمكن تصنيفهم تحت أي نوع من أنواع الإعاقة العقلية أما النسبة المتبقية 13 % والذي يكون معامل الذكاء للأشخاص فيها تحت 50 (آي . كيو) "I Q" والتي تمثل قصوراً حاداً في أكثر من وظيفة في جسم الإنسان، لكن مع التدخل المبكر يمكن تحسين مستوي الوظائف المختلفة.
* تشخيص التخلف العقلي:
- يتم تشخيص التخلف العقلي علي ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولي:
إجراء اختبارات الذكاء القياسية، واختبارات المهارات.
2- المرحلة الثانية:
- وصف نقاط ضعف الفرد وفقآ لأربعة أبعاد:
1- المهارات العقلية والسلوكية.
2- اعتبارات نفسية وعاطفية.
3- اعتبارات بيئية.
4- اعتبارات جسدية/متعلقة بالصحة/أسباب مرضية.
- وتحدد نقاط الضعف أو القوة بإحدي الطرق التالية:
1- الاختبار.
2- الملاحظة.
3- مقابلة الأشخاص الذين يلعبون دورآ رئيسيآ في حياة الشخص المعاق.
4- التحدث مع الشخص المعاق نفسه.
5- التفاعل مع الشخص في حياته اليومية.
3- المرحلة الثالثة:
- تحديد قدر ما يحتاجه الفرد من مساعدة بواسطة أفراد متخصصين، وقد يحتاج الشخص إحدي درجات المساعدة الأربعة التالية:
1- مساعدة مؤقتة:
وهي المساعدة التي تتم عند الاحتياج لها عندما يطلبها الشخص ليس بشكل مستمر (مثل المساعدة في العثور علي وظيفة جديدة).
2- مساعدة محدودة:
وهي التي تتم لوقت محدد من الزمن، مثل المرحلة الانتقالية ما بين المدرسة للعمل، أو عند التدريب علي وظيفة ما.
3- مساعدة دائمة:
وهي عكس المساعدة المؤقتة والمحدودة فهي لا ترتبط بالحاجة أو بوقت معين، وتتم علي أساس يومي في المنزل والعمل، لكن الثلاثة أنواع هذه في نفس الوقت من الممكن ألا يحتاجها الشخص في كافة مجالات الحياة حتي وإن كانت بشكل يومي ومستمر.
4- مساعدة عامة:
وهي مساعدة تتم بشكل مطرد ثابت يوميآ وفي كافة مجالات الحياة.
* ما هو العمر العقلي؟
"العمر العقلي" هو مصطلح يستخدم في اختبارات الذكاء لقياس معامل الذكاء وهل ما إذا كان الشخص يصدر ردود أفعاله بما يتناسب مع المقاييس التي يصدرها الشخص الطبيعي في نفس السن أم لا، والخطآ الشائع استخدام هذا المصطلح عند إصدار الحكم علي الشخص المعاق في تصرفاته اليومية والتي تبدو أصغر من سنه حيث لا يجب استخدامها خارج نطاق معامل الذكاء.
* أسباب الإصابة بالتخلف الفعلي:
يصاب الشخص بالتخلف العقلي منذ الصغر أي أنها إعاقة لا تستجد في الكبر وتحدث لأي سبب يعوق نمو المخ بشكل طبيعي قبل الميلاد أو خلال عملية الولادة أو في سنوات الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف العديد من مئات الأسباب، ولكن في حوالي 1/3 الحالات لم يتم التوصل للأسباب.
* وتوجد ثلاثة أمراض رئيسية للتخلف العقلي:
1- البله المغولي " متلازمة داوون Dawn Syndrome"
2- "Fetal Alcohol Syndrome"
3- "خلل في كروموسومات Fragile X-Syndrome"
• تصنف الأسباب علي النحو التالي:
1- أسباب جينية:
وتنتج من خلل ما في الجينات التي يورثها الآباء، أو خلل في التكوين الجيني، أو أية اضطرابات في الجينات تنتج خلال فترة الحمل عند التعرض لعدوي أو من التعرض الزائد عن الحد للأشعة السينية (إكس) أو عوامل أخري، وأكثر من 500 مريض يرتبط التخلف العقلي عندهم بالسبب الجيني. ومن الأمثلة الشائعة حيــث يحــدث خـلــل فـي جيــن واحــد فقــط يــؤدي إلي تعطل في التمثيل الغذائي للطفل قبل ميلاده نتيجة لخلل في إحدي الإنزيمات. ويتسبب في متلازمة داوون خلل في الكروموسومات في معظمها أو بعضاً منها أو نتيجة لتغير في هيكل الكروموسومات. أما بالنسبة (Fragile X-syndrome ) يأتي نتيجة لخلل في كروموسومات (x) مما يؤدي إلي وراثته والإصابة بالتخلف العقلي.
2- مشاكل أثناء الحمل:
من الممكن أن يسبب تناول الكحوليات أثناء الحمل هذه الإعاقة أو إساءة استخدام العقاقير، إلي جانب التدخين أيضآ، سوء التغذية، التلوث البيئي، إصابة الأم بمرض ما أثناء الحمل ( توكسوبلازموزيز – الزُهري – الحصبة الألمانية – سيتو ميجالوفيرس). كما أن الأم المصابة بفيروس (H I V) المسبب لمرض الأيدز ينتقل إلي جنينها أو يصاب بتلف في الجهاز العصبي بعد ولادته.
3- مشاكل أثناء الولادة:
- وأسبابها تنحصر في:
- أي ضغط علي الطفل بشكل غير طبيعي أثناء ولادته يؤثر علي مخ الطفل ويسبب به إصابات.
- الولادة قبل الميعاد المحدد.
- نقص في وزن الطفل.
وهذه هي الحالات التي تنبؤ أكثر عن غيرها باحتمالية الإصابة بالتخلف العقلي.
4- مشاكل بعد الولادة:
- الإصابة بالأمراض التالية:
1- السعال الديكي.
2- الجدري.
3- الحصبة.
4- إنفلونزا الهيب والتي تؤدي بدورها إلي الإصابة بمرض التهاب السحايا ( الحمي الشوكية) واللادماغية (انعدام الدماغ) والتي تحدث تلف بالغ في المخ.
5- التعرض للحوادث وإصابة الرأس فيها.
6- التعرض للغرق.
7- التسمم بالرصاص أو الزئبق أو أية سموم بيئية أخري.
5- الفقر وضعف المستوي الثقافي:
تكون أطفال الأسر الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالتخلف العقلي ويرجع ذلك إلي سوء التغذية، توافر الأسباب التي تؤدي إلي انتشار الأمراض، عدم توفير العناية أو الرعاية الطبية، التعرض لمخاطر صحية بيئية. كما أن هذه الأسر لا يتاح لأطفالهم تلقي قدرآ ملائمآ من التوعية التي قد تتوافر للآخرين في المجتمعات المتحضرة.
* هل يمكن منع الإصابة بالتخلف العقلي؟
في خلال الثلاثين عامآ الأخيرة، أظهرت نتائج الأبحاث التي تم أجراؤها تقدمآ ملحوظآ في منع الإصابة بالتخلف العقلي، عن طريق منع الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلي الإصابة:
1- منـع الخـلل الـذي يحدث في التمثيل الغذائي والذي يعرف باسم (Phenyl ketonuria)، وذلك عن طريق عمل فحص واختبارات للأطفال حديثي الولادة وباتباع نظام غذائي معين.
2- منع الإصابة بنقص في الغدة الدرقية (Congenital Hypothyroidism) عن طريق فحص الطفل حديث الولادة وعن طريق العلاج بإحلال بدائل هرمون الغدة الدرقية.
3- عن طريق استخدام مضادات (Anti-RH Immue Globulin) لمنع الإصابة (R H) والإصابة بالصفراء الحادة في الأطفال حديثي الولادة.
4 - التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بأنفلونزا هيب.
5- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالحصبة.
6- التطعيم بفاكسين الحصبة الألماني (روبيلا) لمنع الإصابة بها أثناء الحمل.
7- التخلص من الرصاص الموجود في البيئة حيث يعمل علي تلف المخ لدي الأطفال.
8- استخدام الطرق الوقائية لمنع إصابة الأطفال مثل أحزمة الأمان في السيارات، خوذة الدراجة النارية أو الهوائية.
9- العناية المبكرة في مرحلة ما قبل الولادة أثناء فترة الحمل تساهم في الوقاية بدرجة كبيرة من العديد من الأمراض، مثل علاج الأم الحامل بـ (A Z T) لوقاية جنينها من الإصابة بمرض الإيدز إذا كانت حاملة لهذا المرض، العناية بالنظام الغذائي مثل (الفوليك أسيد) والذي يقلل من مخاطر الإصابة بتشوهات القناة العصبية.
10- وهناك العديد من الأبحاث للتوصل إلي العقاقير التي تعالج الجينات التي يوجد بها خلل عند الطفل الصغير.
0 comments:
إرسال تعليق